فـقـيـدتـي . . ؟؟

بحـثـت ُ فـي كل زاويـة ٍ مـن بـيـتـنـا عـنـك ِ فـلـًَم أجـدك ِ ..!!

فـلما سـألـت ُ عـنـك ِ قـالـوا لي مـن بعـد ِ طـول تــردد ٍ . .

بـأنـك ِ الـى الـبـاري أنـتـقـلـتـي . . . فـيـالـفـقـدك ِ ..!!

فـلـًَم أصـدقـهـًَم ولـم أنـظــًَر لـهـًَم وأسـرعـت ُ الـى غـرفـتـك ِ . .

لـعـًَلي إجــدك ِ فـي ذلـك المـكان و كـًَما عـهًَـدتـك ِ . .؟ ؟

. . . . . . . . . . . . .

جـالـســتـا ً بـًَيـن َ ثــنــًَيـا هــذه الغــًَرفــة َ الــتــًَي . .

قــد قـضًَـيـت ِ بـيــًَن َ زوايــاهـا أغـًَــلـب َ عـمـرك ِ . . ! !

تصـارعـًَين َ كـل ما قـد يحـل بـنـا في وقـتها بـرًَويـة ٍ . .

ونـسـًَمـعـك ِ وكـنـا مـن بعـدهـا نـنـتـظـًَر أمـاه دعـواتـك ِ . . !!

فـلــًَم إجــدك ِ فـي مـكـانـك ِ أمـاه . . . فـأيـقــًَنـت ُ حـيـنـها . .

بـأنـني والـلـه سـوف لــًَن إراك ِ ثـانـيـة ً وقـد خـسـرتـك ِ . . ؟؟

. . . . . . . . . . . . . . .

وكـان حـلـمـًَي الـذي قـد يـتجــًَدد ُ معـًي فـي كـل ِ مــًَرة ٍ . .

بـأن َ أول حـضًَن ٍ عـنـد عـودتي سـيكون لي هـو حـضـًَنـك ِ . . !!

وبـأنـني أول مـا كـنــًَت ُ أريــد ُ أن أراه هـــو أنـــت ِ . .

لأرتـمـًَي بـيـن أحـضـًَانـك ِ ولأقـبـًَـل َ بعـدهـا يـديـًَـك ِ . .!!

فــيالهـذا الـمـًَوت الـذي قـد سـبـقـــًَنـي الـى " حـبـيـبـتـي " . .

لـتـتــوارى عــنــًَي بعــدهـا وأخيرا ً . . صورتك ِ . . ؟؟

. . . . . . . . . . . . . . .

ولــًَم يـسـًَعـفـنـي سـاعـتـها بـكـائـي و لا صـراخي . .

ولا ذلك العـويل الذي قـد تصاعـد أمـاه مـن بـنـاتـك ِ . .!!

فـقـلـت لـهـًَم أريـــد ُ أن أرى أيًَ صــورة ٍ لــها . .

أو أي شـيء ٍ مـن ملابـسـها لعــًَلي قـد أجـد ُ فـيها رائحـتـك ِ . .!!

ولم يـنـصـًَفـونـي بــأيــا ً مـن هــذا الــذي قــد طلـبـتــه ُ . .

وقـالــوا لـي بـأنـهـًَم سـيـأخـذونـي بعـًَدها الــى قــبـرك ِ . . ؟؟

. . . . . . . . . . . . . . .

فـلـًَم أجــًَد حــيـنـها كـلـمـات ً لـمـًَن هــم قــد أحـاطــًَوني . . فـغــًَبـت ُ . .

ســاعــتـهـا عــن شـعـوري وكـأنـك ِ قــد حـضرت ِ حـيـنـها بـنـفـســك ِ . .!!

لـتـقــولي لـي لا تـحـزن هـكـذا يا ولــدي ولا تـلــًَم عـلى نـفـســك . . لأنك َ . .

لـم تكــًَن معـًَي عـنـد " مـنـيـًَـتـي " لأن روحـك ِ لـم تـعــًَز يـوما ً عـلى خـالـقـك ِ . .!!

وتــرأى لـي مــن بـعـدهــا شــريـطـا ً مـن الـذكـريـات الـتي كـانـت . .

تجـمـًَعـنـي بك ِ وكيف قـد كانت لي في حـينها رعـايـتـك ِ و عـطفـك ِ . .؟؟

. . . . . . . . . . . . . . . .

وكـأن الـزمان قــد تـراجـع مـعـًَي الـى طـفــولـتـي . .

والى الـيوم الأول الـذي قـد ذهـبـت ُ فـيه ِ الـى مـدرسـتـي . .

وكـيف قـد كـنـت ُ مـتــواريـا ً حــيـنـها وراءك ِ . . !!

وكـيـف قــد كـانـت هــي أيـامـنـا عـنـدما كـنـت ِ بـيـنـنـا . .

يــا ا ا ا ا ا ا ا فـــقـيــدتــي . .

تـنـشـرين الـرحـمة و الـسلام أن أخـتـلـفـنـا لأيـــًَن مـن الأسـبـاب . .

فــيـالحـكـمـتــك ِ . . !!

. . . . . . . . . . . .

ولــم أنــســى طــيـشــي عــنــدما كــبـًَـرت . .

فــــتـقـبـلــتـنــي . . .

فـي أي مـوقــف ٍ كـنـت ُ بـه ِ أيـام الصـبـا . .

وتـلـك الأعــذار الـتـي قـد تـقـدًَمـيـنـها لـوالـدي . .

فــيـالـحـنـانـــك ِ . . !!

. . . . . . . . . .

ولا أنـســى كـلمـاتــك ِ لــي عـنـد تـخــًَرجـي . .

وفــرحـتـك ِ التي قـد كانت تـشـع ُ مـن عـيـنـيـك ِ . .

وهـذا الحضًَن الذي قـد كان بعـدها فـرحا ً وتباهـيا ً بأبـنـك ِ . .!!

وتـذكــًَرت سـاعــات الألــم الـتــي كــنـت ِ تعــانـيـنــها . .

وهــذا الضعــف والــوهـًَـن مـن كـل تـلـك الأمـــراض . .

ومع كـل ذلـك لـم تـتـرك ِ يــوما ً فــيه ِ صـلاتــك ِ . . !!

فـيانـقـيـة ً ويـا طاهــرة ً ويـا مـن كنت ِ خــيـر أم ٍ . .

لأ بـنـاءك ِ و بـنـاتـك ِ . . !!

عـليك ِ رحـًَمة الله وجـزاك ِ ربـك ِ خـيـر الـجـزاء . .

وجـعـل كـل دعـاء ٍ مـسـتـجـابـا ً بـأذنـه ِ عـلى روحــك ِ .

"الله يرحمها يارب ويرحم اموات المسلمين"